إصابة 9 أشخاص.. هجوم أوكراني على حافلة ركاب في غورلوفكا
إصابة 9 أشخاص.. هجوم أوكراني على حافلة ركاب في غورلوفكا
أعلن عمدة مدينة غورلوفكا في دونيتسك، إيفان بريخودكو، اليوم السبت، أن القوات الأوكرانية شنت هجومًا جويًا باستخدام طائرة مسيرة استهدفت حافلة لنقل الركاب في شارع كوماروف بالمدينة.
وأوضح العمدة عبر قناته على "تيليغرام"، أن الهجوم أسفر عن عدة إصابات بين الركاب، لكن لحسن الحظ لم تُسجل أي وفيات، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وأفاد عمدة مدينة غورلوفكا في وقت لاحق بأن عدد المصابين في الحافلة ارتفع إلى 9 أشخاص، وذلك نتيجة الهجوم بالطائرة المسيرة.
وأضاف بريخودكو، أن أحد المباني الإدارية في المدينة تعرض أيضًا لقصف من جانب القوات الأوكرانية، مما يعكس تصاعد العنف في المنطقة.
قصف متواصل على غورلوفكا
قامت الفصائل الأوكرانية المسلحة بقصف غورلوفكا 7 مرات منذ بداية اليوم، ما يزيد من حدة التصعيد العسكري في المدينة التي تتعرض لهجمات متكررة منذ بدء النزاع، بحسب المعلومات الصادرة عن الهيئات الأمنية في المنطقة.
تشهد مدينة غورلوفكا في جمهورية دونيتسك قصفًا مستمرًا منذ عام 2014، نتيجة النزاع الدائر بين القوات الأوكرانية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا.
وفي يوليو الماضي، أعلن دينيس بوشيلين، رئيس الجمهورية، أن القوات الروسية تواصل تقدمها في تحرير أراضي دونيتسك، ما أدى إلى إبعاد خط المواجهة مع القوات الأوكرانية عن مدينة غورلوفكا، ومع ذلك، لا تزال المدينة تتعرض لهجمات متفرقة وسط تصاعد التوترات.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية ولجوء
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.